
تسمعها.. تشوفها.. تحسها.. هذه هي #أبوظبي_ع_طبيعتها
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي على التزام الهيئة بالمحافظة على البيئة وتنوعها البيولوجي، باعتبارها إرثاً طبيعياً فريداً متأصلاً في وجدان أبناء الإمارات، يعززه علاقتهم الوطيدة بالبيئة وموارها الطبيعية التي تشكل جزءاً أساسياً من هويتهم، وأحد أهم ركائز ثقافتهم وموروثهم الطبيعي، ويعكس ذلك حرصهم الدائم على حمايتها لتعزيز مكانة أبوظبي وريادتها في مجال العمل البيئي. جاء تصريح سمو الشيخ حمدان بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، وخلال ترؤس سموه لاجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي حيث أشاد سموه بالدعم والاهتمام اللامحدود الذي تتلقاه الهيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي عبر عنه من خلال الإعلان عن تمديد عام الاستدامة لعام 2024. وشدد سموه أن هذا الاهتمام يؤكد على التوجه الحضاري لإمارة أبوظبي، التي تسعى دائماً لضمان توفير بيئة صحية للجميع، وتضافر جهود الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتحقيق رؤية وتوجه القيادة الرشيدة بشأن متطلبات الاستدامة في كافة القطاعات.
واطّلع سموه خلال الاجتماع على خطة الهيئة لتسخير الذكاء الاصطناعي في برامجها البيئية بحلول عام 2030، لتكون بذلك أول جهة بيئية تتعمق في هذا المجال المبني على الخبرات الوطنية وأفضل الممارسات العالمية، وقواعد البيانات المتعددة لتحقيق أهدافها البيئية، وتوفير خدمات متطورة لشركائها وأفراد المجتمع. وأشاد سموه بالنتائج التي تحققت في 51 مؤشراً من مؤشرات الأداء الرئيسية السنوية منذ بداية عام 2024، والتي ركزت على القطاعات البيئية المختلفة بما فيها النفايات، وجودة المياه البحرية، وجودة الهواء، وجودة التربة، والتنوع البيولوجي، والمياه الجوفية والصيد المستدام، والتي ساهمت في حصول الهيئة في الربع الأول من العام الحالي على 5 جوائز على المستويين المحلي والدولي، وتوقيع 7 اتفاقيات محلية ودولية. كما تناول الاجتماع أداء المشاريع الرأسمالية خلال هذا العام التي تنفذها الهيئة، ومن ضمنها إنشاء المتحف البحري في متنزه السعديات الوطني، وإنشاء أقفاص بحرية للاستزراع السمكي في جزيرة دلما، ومشروع مركز حفظ البذور، الذي سيقام في منطقة الظفرة ويُعد الأول من نوعه في المنطقة.
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن توقيعها تعهد الانضمام إلى تحالف الإمارات للعمل المناخي (UACA) لدعم تحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات، المتمثلة في خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي. وتم إطلاق تحالف الإمارات للعمل المناخي خلال قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع والعشرين (كوب 27) من قبل جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة لإنشاء تحالف متعدد الشركاء يدعم العمل الجماعي من أجل المناخ. تتمثل رؤية التحالف في زيادة الزخم لتحقيق أهداف الحياد المناخي على المدى القريب والبعيد، وتعزيز التعاون المشترك لخلق بيئة سياسية تدعم جهود إزالة الكربون التي تبذلها الهيئات المعنية. كما يعمل التحالف على إشراك الجهات الفاعلة الحكومية المحلية وغير الحكومية بما في ذلك القطاع الخاص على أن يتم اعتمادها من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويُعد تحالف الإمارات للعمل المناخي إحدى مسرّعات الحملة العالمية “السباق نحو الصفر”، التي يقودها الرواد رفيعو المستوى، والتي تحشد القيادات والدعم من الجهات الفاعلة غير الحكومية لبناء الزخم حول التخلص من الكربون، وخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، تماشيا مع اتفاق باريس.
وقعت هيئة البيئة – أبوظبي على الالتزام بالانضمام إلى تحالف الإمارات للعمل المناخي ولجنته الاستشارية. وفي إطار هذه اللجنة، ستعمل الهيئة جنبًا إلى جنب مع أعضاء التحالف لتقديم إرشادات استراتيجية وفنية رفيعة المستوى تعتمد على الخبرة المتعمقة لقادتها، ودعم هدف التحالف المتمثل في زيادة الزخم نحو مستقبل الحياد المناخي. كما ستعمل الهيئة على ضمان أن يكون التحالف محركًا رئيسيًا لتعزيز التزامات الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية مع توفير الدعم لتحالف الإمارات من خلال تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة غير الحكومية في مجال التخلص من الكربون وإشراك صنّاع السياسات في النتائج والتوصيات، لتسريع الانتقال إلى الحياد المناخي. علاوة على ذلك، ستعمل هيئة البيئة – أبوظبي على رفع مستوى الوعي حول تحالف الإمارات للعمل المناخي وفوائده لدولة الإمارات، وتحديد الفرص الإستراتيجية للتحالف للمساهمة في المشاريع الوطنية، مثل تعهد الشركات المستدامة المسؤولة عن المناخ، والعمل لتحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي في دولة الإمارات بحلول عام 2050. من خلال تبادل المعلومات حول السياسات والمعلومات ذات الصلة حسب الحاجة.
احتفالاً بيوم البيئة العالمي، 5 يونيو 2024، الذي يأتي هذا العام تحت شعار: “مكافحة التصحر، وإصلاح الأراضي، وبناء القدرة على التكيّف مع الجفاف”، استعرضت هيئة البيئة – أبوظبي حزمة من جهودها الرامية لتعزيز مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة وحماية الغطاء النباتي في إمارة أبوظبي. وتتضمن هذه الجهود مشاريع تأهيل الغطاء النباتي ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وبرنامج ترقيم الأشجار المحلية بالإضافة إلى إدارة المراعي الطبيعية وفق نهج متكامل يضمن تبنى الممارسات التقليدية المستدامة، وتعزيز التجدد الطبيعي وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية، وتعزيز قدرة الإمارة على التكيف مع الجفاف. وتتولى الهيئة مسؤولية تنفيذ القانون رقم (11) لسنة 2020، بشأن تنظيم الرعي في إمارة أبوظبي ولائحته التنفيذية ، حيث تقوم بإصدار تصاريح موسمية لمُلاك ومُربى الثروة الحيوانية لإدارة أنشطة الرعي بشكل فعال. ويتم تنفيذ هذا الإطار التنظيمي لحماية المناطق المحمية والموائل الطبيعية الحرجة والحساسة، وذلك وِفق أسس موزونة تضمن حماية البيئة من الضغوط التي يسببها الرعي الجائر كتدهور الغطاء النباتي الصحراوي والنباتات المحلية النافعة وتعرية التربة وانجرافها، والذي يؤدى إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية المعتمدة كلياً على المراعي الطبيعية وظهور علامات التصحر.
وبهذه المناسبة قالت سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “في يوم البيئة العالمي، ندرك أهمية “استعادة الأراضي ومكافحة التصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف”. لقد كانت أبوظبي في طليعة جهود استعادة النظم البيئية منذ أوائل السبعينيات من خلال التوسع في زراعة الغابات وزيادة الرقعة الخضراء. ومن خلال الإدارة المستدامة للمراعي، تقوم الهيئة بحماية وتنظيم ممارسات الرعي باعتباره نشاط تراثي مهم، كما وتقوم باتخاذ خطوات استباقية لاستعادة الأراضي المتدهورة، حيث يساهم زيادة الغطاء النباتي في تحسين إنتاجية المراعي، ودعم الحياة البرية، وتعزيز صحة النظام البيئي وقدرته على الصمود بشكل عام، مشيرة إلى أن جهود الهيئة الرامية إلى إعادة تأهيل الموائل تتماشى مع أهداف “عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية”، والذي حصلت هيئة البيئة -أبوظبي على جائزته كأحد أفضل 10 برامج على مستوى العالم في مجال إدارة النظم البيئية وإعادة تأهيل الموائل. ولتحقيق أهدافها في هذا المجال عملت الهيئة مع مختلف فئات المجتمع وشركائها من الجهات المعنية لتعزيز نهج متوازن يدمج ممارسات الاستخدام المستدام للأراضي مع أولويات تأهيل النظم البيئية. ويسهم هذا النهج بدعم تنفيذ مبادرات إدارة تنظيم نشاطات الرعي كأداة مهمة في الحفاظ على أنواع النباتات البرية كونها أحد أهم مكونات التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي.
في إطار عام الاستدامة، قامت هيئة البيئة – أبوظبي، بالشراكة مع ذا ناشيونال أكواريوم أبوظبي، ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، بإعادة إطلاق مجموعة من السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر والسلاحف ضخمة الرأس إلى موائلها الطبيعية بعد إعادة تأهيلها، وذلك في شاطئ جميرا السعديات بإمارة أبوظبي. أشرف ذا ناشيونال أكواريوم على إعادة تأهيل 200 سلحفاة، بينما قام مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ بإعادة تأهيل 14 سلحفاة. يعتبر إطلاق السلاحف تتويجاً لبرنامج الإنقاذ وإعادة التأهيل الذي تنفذه هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع ذا ناشيونال أكواريوم منذ توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في عام 2020، وقد أثمر هذا التعاون عن إنقاذ 1067 سلحفاة حتى الآن. كما وقّعت هيئة البيئة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ في عام 2023، مما ساهم في إنقاذ 23 سلحفاة.
بهذه المناسبة قالت، سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “إن إعادة السلاحف البحرية إلى موائلها الطبيعية، يؤكد على أن جميع برامج الإنقاذ وإعادة التأهيل الخاصة بنا، سواء بالشراكة مع ذا ناشيونال أكواريوم أبوظبي أو مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، حققت نجاحًا كبيرًا. يضم الإطلاق هذه المرة عدداً كبيراً من السلاحف بلغ 214 سلحفاة، مما سيتيح لنا الفرصة لمواصلة بناء مجموعة مستقرة من السلاحف في مياه أبوظبي. نحن نولي اهتماماً خاصاً بهذه السلاحف ونبذل كل هذا الجهد لنحافظ على الأنواع البحرية للأجيال القادمة ليتمكنوا من الاستمتاع ببيئة مزدهرة.” وأضافت سعادتها: “كما أود أن أشكر الجمهور والمتطوعين الذين ساعدونا في إنقاذ هذه الأنواع المهددة بالانقراض، وأتقدم بخالص الشكر إلى شركائنا الذين ساعدوا في إعادة تأهيل السلاحف قبل إطلاقها. إننا نقدّر تفاني فرق العمل المشاركة وجهدهم الكبير لحصول السلاحف على أفضل رعاية ممكنة.”
بعد نجاح الإطلاق الثلاثين لبرنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور خلال شهر مايو 2024، بلغ عدد الصقور التي أعادها البرنامج إلى الطبيعة 2,274 صقراً من نوعَي الحر والشاهين اللذين يتعرضان لضغوط بيئية خلال الثلاثين سنة الماضية. وقد أسس المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذا البرنامج في عام 1995، والذي استمر سنوياً دون انقطاع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (حفظه الله)، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي. وتُشرف الهيئة على تنفيذ البرنامج بشراكة مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبَّارى ومستشفى أبوظبي للصقور، وبدعم من مكتب مستشار الشؤون الخاصة – ديوان الرئاسة، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كازاخستان. نجح البرنامج هذا العام في إطلاق 63 صقراً في دورته التاريخية الثلاثين، منها 38 صقر شاهين، و25 صقراً حراً تحت إشراف لجنة الغابات والحياة البرية التابعة لوزارة الزراعة في جمهورية كازاخستان. وتم الإطلاق ضمن نطاق هجرة هذه الصقور والتي تضم منطقة واسعة تشمل أجزاءً من كازاخستان وروسيا والصين ومنغوليا والبلدان المجاورة. وتتميز طبيعة هذه المناطق بالجبال الوعرة والسهول الشاسعة التي تحتوي على موائل مثالية تزخر بالفرائس التي تتغذّى عليها الصقور.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز الجديد للبرنامج في الذكرى الثلاثين لتأسيسه، قال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: “تواصل أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة الريادة في المحافظة على الطبيعة وحماية أنواع الحياة الفطرية، ولا سيما الجهود المشهود لها عالمياً للحفاظ على الصقور والحبارى وغيرها من أنواع الحياة البرية ذات الأهمية البيئية والثقافية والتاريخية، وذلك لزيادة الفرص المتاحة لها للتغلُّب على المخاطر التي تهدِّد بقاءها وازدهارها في البرية، سعياً وراء استدامة التراث التاريخي للصيد بالصقور”. وعاد البواردي بذاكرته إلى تأسيس هذا البرنامج قبل ثلاثين عاماً ماضية، مشيراً إلى أنه على الرغم من سهولة الاحتفاظ بالصقور على مدار العام في الآونة الأخيرة بفضل التقدم العلمي وتحسن الظروف الاقتصادية، فقد كان الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) متمسكاً بتقليد الآباء والأجداد بإطلاق الصقور البرية بعد انتهاء موسم الصيد، إيمانا منه بأهمية هذا التقليد في المحافظة على هذه الأنواع وحمايتها من الانقراض. ولم يكتفِ الشيخ زايد رحمه الله بإحياء هذا التقليد المستدام، بل بادر بتأسيس برنامج مؤسسي لإطلاق الصقور منذ ثلاثين عاماً ماضية، لا يقتصر على إعادة الصقور البرية إلى مواطنه النائية في كازاخستان والصين وروسيا وغيرها من مناطق الهجرة والتكاثر، وإنما يشمل دوره أيضاً إعادة تأهيلها للتكيف مع البرية وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية لمعرفة خصائصها البيولوجية ومواطنها ومسارات هجراتها.
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن استكمال مهمتها الاستكشافية المشتركة على متن سفينة “أوشن إكسبلورر” لأول مرة في الخليج العربي، أحد أكثر البحار دفئًا في العالم، والتي جاءت في إطار مذكرة التفاهم متعددة الأطراف، الموقعة مع “أوشن إكس”، و “M42” ، وشركة “بيانات” لدراسة آثار تغير المناخ على مياه دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد استغرقت المهمة الاستكشافية على متن السفينة أوشن إكسبلورر20 يومًا، إحدى أكثر سفن الاستكشاف والبحث تقدمًا في العالم. حيث قام الفريق بإجراء مجموعة من البحوث والدراسات المشتركة تضمنت تحليل الحمض النووي البيئي، وتحليل المجتمعات الميكروبية تحت الماء، وتقييم تركيزات المغذيات. كما قام بدراسة مجموعات من الأنواع البحرية الكبيرة، وأجرى مسوحات جيولوجية، فضلاً عن قياس أعماق قاع البحر في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
خلال المهمة الاستكشافية، التي تم تنفيذ 10 رحلات بحرية باستخدام الغواصات، بمشاركة باحثتين إماراتيين من هيئة البيئة – أبوظبي لأول مرة، فضلاً عن إجراء 19 رحلة استكشافية باستخدام غواصات مسيرة يتم تشغيلها عن بعد، تم خلالها جمع 926 عينة من المياه البحرية والتنوع البيولوجي والرواسب، كما تم إجراء 9 دراسات شاملة في مجال البيئة والتنوع البيولوجي البحري. وضم فريق البحث على متن السفينة أربعة باحثين إماراتيين شاركوا في إجراء أبحاث رائدة في بيولوجيا أعماق البحار والجيولوجيا وعلم المحيطات في مياه الدولة. كما شاركت بالمهمة الاستكشافية خمس هيئات من شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية التابعة لهيئة البيئة – وهي شبكة بحثية رائدة أطلقتها الهيئة لتعزيز البحوث البيئية في إمارة أبوظبي. وبالتعاون مع جامعة زايد تم تحليل 13 عينة حمض نووي من سبعة أنواع مختلفة من الحيتان والدلافين. كما تم تحليل التسلسل الجيني الكامل لعينات من دولفين المحيط الهندي – الهادي قاروري الأنف، وخنازير البحر (المعروفة محلياً باسم الفيمة)، ودولفين المحيط الهندي الأحدب. وتضمنت المهمة أيضا إجراء مسح جوي غطى مسافة 773 ميلًا بحريًا، تم خلاله تسجيل 12 مشاهدة لحيوانات بحرية مختلفة، بما في ذلك الدلافين قارورية الأنف، والدلافين الدوارة، والسلاحف البحرية، والقرش أبو مطرقة (الأقرن)، واللخم. كما تم رصد سمك قرش العليق المهدد بالانقراض لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة على عمق حوالي 850 متراً. وقد جمع الخبراء على متن السفينة 86 عينة شعاب مرجانية من المياه العميقة، ونفذوا مسوحات عالية الدقة لقياس الأعماق باستخدام الحزم الموجية المتعددة لمساحة تبلغ 1257 كيلومترًا مربعًا، بهدف اكتشاف أنظمة الصدوع النشطة. ومن خلال رسم خريطة لقاع البحر، ستساعد المعلومات التي جمعها الباحثون في تحديد وفهم أنواع معينة من الشقوق والقطع المتحركة في القشرة الأرضية، مما يساعد على التنبؤ بأماكن حدوث الزلازل، وكيفية تحرك السوائل الجوفية في المنطقة.
في عام 2023، انضمت 314 مدرسة حكومية وخاصة جديدة لمبادرة المدراس المستدامة المعترف بها دولياً، والتي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي في عام 2009 بهدف تعزيز ثقافة الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة في مدارس إمارة أبوظبي، وتوجيه طلبة المدراس لقياس ومعالجة الأثر البيئي وإلهامهم ليكونوا قادة التغيير، وتمكينهم من تحمُّل المسؤولية المجتمعية في المستقبل. وصل عدد المدارس المشاركة في المبادرة اليوم إلى 552 مدرسة، شارك من خلالها 344,384 طالبًا، حيث قامت 153 مدرسة منها بتقييم الأثر البيئي الخاص بها، وتم تمكين 29,700 طالب من الوصول إلى المجتمع من خلال النوادي البيئية التي تعتبر إحدى المكونات الرئيسية للمبادرة. بالإضافة إلى ذلك، شارك 213,469 طالبًا بالرحلات الميدانية العملية، وقامت الهيئة بتوفير الدورات التدريبة والمواد المرجعية لـ 4,646 معلمًا. كما تم ضمن المبادرة تنفيذ 2,081 مشروعًا للتوعية المجتمعية. وخلال مؤتمر “كوب 28″، الذي أقيم في نهاية العام الماضي في مدينة إكسبو بدبي، تعرّف 32,000 زائر محلي ودولي على مبادرة المدراس المستدامة وأهدافها وأهم إنجازاتها.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: “عززت هيئة البيئة مؤخرًا من جهودها لتشجيع المدارس على الانضمام إلى مبادرة المدارس المستدامة، وفي عام 2023 وحده، تمكنَّا من تسجيل 314 مدرسة. مما يجعل إجمالي عدد المدارس المشاركة في المبادرة 552 مدرسة، الأمر الذي يؤكد على اهتمام والتزام المدارس لتصبح أكثر استدامة، كما أن مشاركة الطلاب في الأنشطة البيئية تعزز من الوعي حول أهمية البيئة في حياتهم اليومية”. وأضاف: “وتعتمد الهيئة نظام “النجوم الخضراء” لتقييم المدارس المشاركة بالمبادرة بناءً على أدائها. وهذا سيحفز المدارس الأخرى على اتباع نهج أكثر استباقية لتطوير المشاريع والمبادرات الهادفة للحفاظ على البيئة، وتبني الأنشطة التي تحفز الطلاب على الاهتمام بقضايا الاستدامة.
في إطار عام الاستدامة وتزامناً مع يوم البيئة العالمي، نظمت هيئة البيئة – أبوظبي ورشة عمل استضافتها شركة أدنوك لمناقشة تمكين الإدارة المثلى للنفايات وتشجيع الاقتصاد الدائري، لتسليط الضوء على دور الهيئة التشريعي والتنظيمي في قطاع النفايات واستراتيجيتها الخمسية (2021-2025) وتكاملها مع السياسات الأخرى مثل سياسة الاقتصاد الدائري للدولة (2021-2031)، وذلك بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومجموعة تدوير، وبحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية، والقطاع الخاص. ناقش المشاركون الوضع الحالي والتحديات والاتجاهات المستقبلية لتولد النفايات وإدارتها في أبوظبي، حيث استعرض شركاء الهيئة جهودهم المبتكرة والجماعية للمساهمة في إدارة النفايات بكفاءة وفاعلية. كما سلط الحضور الضوء على المبادرات والمشاريع الرئيسية التي تم إنجازها على مستوى الإمارة لتحقيق الأهداف المرجوة لإدارة النفايات.
وشكّلت ورشة العمل منصة لتعزيز الشراكات بين الجهات المعنية في الإدارة المستدامة للنفايات، حيث كشف المشاركون عن الحلول والفرص المستدامة المحتملة لتحسين إدارة النفايات في أبوظبي من خلال الجلسات الحوارية، ومجموعات النقاش التفاعلية التي عقدت خلال الورشة، لتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة. كما ساهمت الورشة في تحديد الحلول المناسبة لأبرز التحديات التي تواجه الإمارة في مجال إدارة النفايات مثل ظاهرة الرمي العشوائي، وتسريب النفايات خارج الإمارة، وجذب الاستثمارات في مجال إعادة تدوير النفايات. ومن المخرجات الرئيسية لورشة العمل الحاجة إلى تشكيل فريق عمل من الخبراء المتخصصين من القطاعين الحكومي والخاص، لتبادل الخبرات وتقديم التوصيات لتعزيز إدارة النفايات في أبوظبي.
في إطار برامجها التعليمية البيئية، أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنه منذ إطلاق منصة “التعليم الإلكتروني الخضراء” في عام 2022، أصدرت 8,529 شهادة، حيث نجحت المنصة بجذب 3,900 مستخدم، ويعادل إجمالي الساعات التي تم فيها استخدام المنصة منذ إطلاقها حوالي عامين وشهرًا واحدًا. وتعتبر منصة “التعليم الإلكتروني” الخضراء، أول أداة تعليمية إلكترونية مجانية وتعاونية مخصصة حصريًا لقطاع البيئة في المنطقة وهي متاحة للجميع. توفر المنصة 13 دورة تعليمية تتضمن 68 وحدة تندرج تحت 3 مواضيع رئيسية وهي: التنوع البيولوجي، التغير المناخي، والمجتمع المستدام، حيث تم في عام 2023، إطلاق دورة مخصصة لموضوع التغير المناخي، لتعكس استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي.
للتشجيع على اتباع ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة، أبرمت هيئة البيئة – أبوظبي شراكة مع حديد الإمارات أركان لضم أكثر من 3000 موظف إلى تطبيق “بادر” للهواتف الذكية، الذي طورته الهيئة. وتم الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية نظمتها هيئة البيئة – أبوظبي وشركة حديد الإمارات أركان احتفالاً بيوم البيئة العالمي، الأمر الذي يسلط الضوء على التزامهما بتحقيق مستقبل مستدام. صُمم تطبيق “بادر”، الذي أطلقته الهيئة في عام 2022، للتشجيع على تغيير الأنماط السلوكية من خلال تقديم المكافآت التحفيزية للممارسات البيئية، من إعادة التدوير إلى الترويج لاستخدام المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام والمشاركة في المبادرات الخضراء، حيث يشجع “بادر” المستخدمين على تبني قرارات صديقة للبيئة في حياتهم اليومية. وتقديرًا لجهودهم، يمكن للمستخدمين الحصول على نقاط يمكن استبدالها لاحقًا بمكافآت وخصومات حصرية لدى تجار التجزئة مثل، إنترتينر.
كرمت هيئة البيئة – أبوظبي موظفي شركة حديد الإمارات أركان حيث تعتبر الشركة أول جهة تنضم رسمياً إلى تطبيق “بادر”. وسيتم متابعة أداء الموظفين واستخدامهم للتطبيق حيث سيتم إصدار تقرير شهري. كما سيكون لدى شركة حديد الإمارات “أركان” لوحة تحكم توضح التقدم الذي أحرزه موظفيها فيما يتعلق بممارسات الاستدامة حيث سيتم مكافأتهم بـ “جائزة البطل البيئي”.
انقر فوق الحدث لإضافته إلى التقويم الخاص بك
اﻷﺣﺪ | اﻷﺛﻨﻴﻦ | اﻟﺜﻼﺛﺎء | اﻷرﺑﻌﺎء | اﻟﺨﻤﻴﺲ | اﻟﺠﻤﻌﺔ | اﻟﺴﺒﺖ |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
حققت هيئة البيئة – أبوظبي المركز الثاني لعام 2023، مقارنة مع الجهات الحكومية الأخرى من فئة الجهات ذات الأعداد المتوسطة من الحالات التي تستلم من 1000 إلى 15000 حالة في السنة، بحسب مؤشرات الأداء الخاصة بإدارة الحالات ورضا المتعاملين في نظام إدارة علاقات المتعاملين الحكومي المشترك في إمارة أبوظبي. وقد حققت الهيئة 99.93%، والذي يتضمن (مؤشر قبول الحالة، مؤشر تصنيف الحالة، مؤشر الالتزام بالإطار الزمني لإغلاق الحالات، مؤشر دقة الإجابة، مؤشر الحالات العالقة، ومؤشر رضا المتعاملين)، لحالات المتعاملين الواردة عبر مركز اتصال حكومة أبوظبي. ويأتي هذا الفوز تكليلاً للجهود المبذولة والتفاني في العمل من أجل المحافظة على مستوى إسعاد المتعاملين من فريق “مكتب إسعاد المتعاملين” والمعنيين من القطاعات والإدارات بالهيئة لأجل تحسين تجربة المتعاملين وتقديم أفضل الخدمات لأفراد المجتمع المستفيدين من خدماتها.
يُعد الوشق العربي ثاني أكبر القطط البرية التي تعيش في شبه الجزيرة العربية، وهو من الأنواع غير المهددة بالانقراض. يُعرف عن الوشق، المسمى أيضًا عناق الأرض وكراكال، بأنه حيوان ليلي وانفرادي بشكل رئيس، كما ويشتهر بمهاراته العالية التي تمكنه من اصطياد الطيور أثناء الطيران. تفيد إحدى القصص البدوية أن خصلات الشعر “المتوجّة” أعلى أذنين الوشق العربي تُستخدم لجذب الطيور التي تعتقد أن حركة الشعر صادرة من إحدى الحشرات، مما يسهل افتراسها.